قدم مصرف الساحل والصحراء للاستثمار والتجارة بالخرطوم مساعدات من المواد الغدائية للمتأثرين بالسيول والأمطار والفيضانات في 3 مناطق شمال البلاد بعد ان وقف وفده علي حال المتضررين من خلال زيارة تقدمها السيد / عبدالله محمد عبيد مدير إدارة المخاطر بالمصرف وعدد من الموظفين بالبنك بينهم حسن فرج من الدولة الشقيقة ليبيا.
وأوضح قائد الوفد عبدالله محمد ان قافلة المساعدات التي تحمل 320 من المواد الغدائية جزء يسير من المساهمة لتخفيف معاناة المتأثرين وأشار إلى انهم لن يدخروا جهدا في سبيل الوقوف مع المواطنين المتضررين، وبين ان القافلة التي حطت رحالها في تلات قرى محيطة بود رملي وهي (النخيلة ود الروجيل وجزيرة الرويان ومعسكر الدمبوية) تأتي في إطار مبادرة تقدمت بها الإدارة التنفيذية العليا بالمصرف بالتنسيق مع موظفي المصرف بجانب انها حظيت بالتعاون المثمر من قبل بعض العملاء الوطنين بالمصرف ، وأشار الي ان المؤسسة تتبع لتجمع دول الساحل والصحراء ولها اكثر من 15 فرعًا بدول أفريقيا ليس الهدف وحده يكمن في الاستثمارات المصرفية وإنما يشمل الأدوار الاجتماعية سواء عبر التمويل الأصغر والمؤسسات والصناديق واعتبر ان المساعدات التي قدمت في المبادرة الأولي جزء قليل من مستحق تجاه أناس اعزاء من الأسر بحاجة إلى مواد الإيواء والصحة والمياه النظيفة وغيرها من ضروريات الحياة اليومية .
تجدر الإشارة إلى ان توزيع هذه المواد تم بالتنسيق بين مصرف ولجان المقاومة الشعبية بمنطقة بحري والتي كان لها الدور الفاعل في توجيه القافلة للمناطق الأكثر تضررا.
وعبرت مجموعة من الأهالي المناطق بينهم اكرم قسم الله رئيس اللجنة الشعبية بجزيرة الرويان ومبارك مدني سليمان قرية النخيلة وود الروجيل وعبدالله حماد مواطن بمعسكر الدمبوية عبروا عن فائق شكرهم وتقديرهم لمصرف الساحل والصحراء علي تدخله في المناطق المتأثرة رغما عن صعوبة الطرق المؤدية إلى المناطق المنكوبة وهي مغمورة بالمياه من كل اتجاه كما شكروا كل من وقف إلى جانبهم في معاناتهم التي لا توصف وقال مبارك ان زيارة الوفد لهم تركت اثرا طيبا في نفوسهم خاصة وأنهم اول مجموعة وطنية شبابية تأتيهم من الخرطوم لتفقد أحوالهم من المصيبة والمحنة التي ألمت بهم وزاد يقول في صوت مخنوق انه من الصعب التعبير عن ما وضعوه من لمسات انسانية لانسان المناطق كما أشادوا بموقف شباب لجان المقاومة التي لم تنقطع عنهم منذ حدوث الكارثة .